ما هي محاسبة الشركات

محتويات المقال

نجاح الشركات يتوقف في الأساس على معرفة حجم الأموال التي يتم تحقيقها وأين يتم صرفها ومقدار صافي الربح، كل ذلك وأكثر يمكن للشركات معرفته بدقة من خلال نظام محاسبة قوي واحترافي، تلعب محاسبة الشركات دورًا حيويًا لا غنى عنها، ويعود في النهاية على مصلحة الموظفين والعملاء والمسؤولين الإداريين والمستثمرين والجمهور العام. 

كذلك تركز محاسبة الشركات بشكل رئيسي على دراسة الموقف المالي للشركة من كافة الجوانب، ومن ثم اتخاذ قرارات صائبة للسيطرة على المخاطر وتقليل الخسائر وتحقيق أعلى العوائد الربحية.

مُلخص النقاط الرئيسية 

  • محاسبة الشركات هي الوسيلة التي تربط بين الأرقام والإحصائيات المالية للشركة في نظام متكامل، يحقق في النهاية نتائج مُوثقة ومعتمدة عن أرباح وخسائر الشركة، والقرارات اللازم اتخاذها.
  • تتعدد أهمية محاسبة الشركات وتشمل العديد من الأدوار، وأهمها المساعدة على الامتثال لمتطلبات القانون المالي، تحديد المخاطر، زيادة الربحية، تعزيز الشفافية وجذب المستثمرين، إنشاء التقارير المالية والتخطيط للميزانية.
  • تنقسم الشركات إلى 3 أنواع رئيسية وهي شركات الأشخاص، والأموال والشركات المختلطة، ولكل منهم فروع منبثقة أخرى، ويلزم استخدام طريقة محاسبة خاصة بقوانين ومبادئ مدروسة لعمل حساب كل منهم.
  • برامج المحاسبة هي الانعكاس الرقمي المتطور للمحاسبة اليدوية، وتسعى العديد من الشركات للاستفادة من مميزات هذه البرامج في الأمور المحاسبية، وتشمل هذه المزايا على تلاشي أخطاء الإدخال اليدوي للبيانات المالية وتوفير الوقت والجهد والمال المستهلك في الكثير من عمليات المحاسبة اليدوية والأمان والحماية للسجلات والبيانات المالية.
  • المحاسبة ذات الفروع هي أحد أنواع المحاسبة الشائع استخدامها في “الشركات ذات السلاسل” أو شركات التوسع الجغرافي، وتساهم في تحقيق إدارة مالية أدق للمعاملات المتداولة بين الفروع الداخلية والخارجية لهذه الشركات.

 

 

ما هي محاسبة الشركات ؟

تُسهل محاسبة الشركات تتبع النفقات والإيرادات والأصول والخسائر، إضافة إلى متابعة العديد من الأنشطة التجارية والاستثمارية، مما يساعد الشركات على تحليل وتفسير أرقامها المالية، ويتم ذلك بناءً على معايير المحاسبة المُعترف بها دوليًا أو محليًا تساهم محاسبة الشركات في إعداد القوائم المركزية، القوائم الدورية والتقارير الضريبية والمحاسبة للأحداث الخاصة، مثل الاندماج والاستحواذ وإعداد الموازنات الموحدة.

عادة تُنفذ محاسبة الشركات إما من خلال إدارة المحاسبة داخل الشركة أو عن طريق خدمات المحاسبة المستقلة التي تتعامل مع الشركات بشكل خارجي، وتقوم الشركات بمراجعة حساباتها بشكل دوري للتأكد من صحة ودقة المعلومات المالية والمحاسبية التي تم الإبلاغ عنها.

 

 

أهمية محاسبة الشركات 

أوضح تقرير موقع “akounto” المختص بشؤون المحاسبة إحصائية أثبتت أن فشل 82% من جميع الأعمال كان بسبب سوء الإدارة العامة لجميع العمليات الخاصة بمحاسبة الشركات والتدفقات النقدية داخلها، وأشار التقرير إلى أن أغلب أصحاب هذه الأعمال كانوا من أصحاب المشروعات الصغيرة بنسبة 99.7٪، حيث كان يعطي 30٪ منهم فقط منهم أولوية للمحاسبين الشركاتيين وأنظمة المحاسبة في الشركات، وذلك نظرًا لأنه كان 60% من هؤلاء المهتمين بـ محاسبة الشركات يعتقدوا بأنهم لا يملكون معرفة وفهمًا بشكل كافي في المحاسبة.

معظم الأزمات المالية التي ظهرت في أوائل الألفينات كانت نتيجة لسوء إدارة الحسابات وعدم وجود نظام محاسبة شركات قوي، وأثر ذلك على عمليات إدارة الموازنة المالية العامة والربحية والتدفق النقدي. هذا يوضح ضرورة محاسبة الشركات وما تتضمنه من مبادئ، قواعد، إرشادات، إجراءات وسياسات محاسبية، وفيما يلي نوضح أهمية محاسبة الشركات بالتفاصيل:-

 

1- الامتثال للمتطلبات القانونية المالية

يجب على الشركات الامتثال للمتطلبات القانونية المالية، خاصة في الأمور المتعلقة بالمحاسبة والضرائب والإفصاح المالي وغيرها من الأنشطة ذات الصلة، ويعتبر ذلك أحد أهداف محاسبة الشركات التي تضمن امتثال المؤسسات لكافة المبادئ المحاسبية، وتُوفر معلومات دقيقة يتم تبادلها بين مديري الإدارات المختلفة، مما يمنع التلاعب المالي وسوء التحكم في التكاليف والسيطرة على الأخطاء الكبيرة في إدخال البيانات.

 

اقرأ أيضا: ما هي محاسبة التكاليف وأنواعها

 

2-  صنع واتخاذ القرارات المالية المدروسة 

توفر محاسبة الشركات معلومات مالية موثقة ومحدثة تساعد الإدارات المتخصصة على صنع واتخاذ القرارات المستنيرة والمدروسة، وتكون هذه القرارات حول  التمويل والتسعير وتخصيص الموارد، كما تؤكد تقارير محاسبة الشركات على تسديد الخصوم المستحقة في موعد محدد، وبالتالي يبقى المساهمين مطلعين على وضعهم المالي مما يساعدهم على اتخاذ قرارات إدارية أفضل.

تلعب نتائج وتقارير المحاسبة داخل الشركات دورًا رئيسيًا في تحديد وتقييم سياسات الإدارة، فإذا استمرت عملية تشغيل أو إنتاج معينة في تكبد الخسائر؛ فإن الإدارة تقرر وضعها جانبًا أو الاستغناء عنها، ويكون ذلك من خلال الإحصائيات المالية اللازمة لاتخاذ مثل تلك القرارات.

 

3- تعزيز الشفافية والمصداقية وجذب المستثمرين

تحدد محاسبة الشركات آليات وقواعد للمساءلة أمام المساهمين والدائنين والهيئات التنظيمية، هذه المساءلة تشمل بيانات الإفصاح المالي الدقيقة المتعلقة بالأنشطة المالية الحالية والسابقة، وأيضا توضيح الوضع العام لأصول وخصوم الشركة، وكذلك قدرة الشركة على تلبية التزاماتها المالية ومعدلات نموها. مما يساعد الشركة في نهاية الأمر على تعزيز المصداقية والشفافية لبناء ثقة المستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات.

 

4- تحديد المخاطر المالية وإدارتها 

يضمن نظام المحاسبة داخل الشركات توفير صورة واضحة لوضع الشركة المالي وأدائها وتدفقاتها النقدية، مما يساعد على تحديد وإدارة المخاطر المالية، مثل مخاطر الائتمان ومخاطر السوق ومخاطر السيولة.

 

5- زيادة الكفاءة والربحية

توفر محاسبة الشركات بيانات مالية تساعد المؤسسات في مقارنة أدائها بالمعايير الصناعية، من أجل اتخاذ التعديلات والإجراءات التصحيحية اللازمة لتحسين الكفاءة وزيادة الربحية.

 

6- حساب أجور الموظفين وادارة المصاريف الخاصة

تساهم محاسبة الشركات في إنشاء الحسابات الخاصة بأجور الموظفين بناءً على فترات العمل المختلفة والعمليات التشغيلية المتنوعة، مع الأخذ في الاعتبار الخصومات والحوافز والعلاوات، كما تساعد في إصدار شيكات أجور الموظفين والإيداعات المباشرة في حسابات المصرفيين.

أيضًا تتضمن محاسبة الشركات بند إدارة المصاريف الخاصة، مثل المكافآت الأدائية، الضرائب المتعلقة بالموظفين والدفعات الخاصة بساعات العمل الإضافية وغيرها، والتأكد من أن هذه الدفعات تم وإدارتها وتسويتها بشكل جيد في الوقت المناسب.

 

7- إدارة الحسابات المدفوعة والمستحقات الدائنة

تنظم محاسبة الشركات عملية استلام ومعالجة الفواتير الواردة للشركة، إضافة إلى متابعة تسوية المدفوعات للموردين والمقاولين من خلال بطاقات الائتمان والمدفوعات الإلكترونية وتحويلات البنوك وغيرها.

كما تدير محاسبة الشركات المستحقات الدائنة وتشمل المدفوعات والقروض والمشتريات وغيرها، كما تعمل محاسبة الشركات على إدارة حالات المتخلفين عن الدفع من العملاء وتأمين تمويل الأعمال.

 

8- التقارير المالية وتخطيط الميزانية

توفر محاسبة الشركات سجلات وتقارير المعاملات المالية بشكل منهجي حتى يتم معرفة كل معاملة وتوثيقها، ويتم حفظ هذه السجلات دوريًا في دفتر الأستاذ لتكون متاحة للفحص والتحليل والتدقيق المالي، حتى يَسهل تحديد صافي الربح والخسارة وإدارة التدفق النقدي الذي يضمن بقاء عمل الشركة.

تختبر محاسبة الشركات أرصدة الحسابات بشكل منتظم، بما في ذلك إعداد الجداول الخاصة بمدخلات الائتمان والخصم، وذلك للتأكيد على أن الحسابات دقيقة ومحدثة. فبالتالي، يساعد الشركات في اتخاذ القرارات التجارية وإدارة العمليات والأنشطة المتعلقة بالبيانات المحاسبية، إضافة إلى ذلك تساعد محاسبة الشركات في التخطيط للموازنة وتخصيصها وإنشاء أهداف الإنفاق والربح التي تتوافق مع الوضع المالي للشركة.

 

اقرأ أيضا: المحاسبة القانونية وأهميتها والتحديات التي تواجهها

 

كيفية عمل الحسابات لأنواع الشركات المختلفة 

يعمل النظام المحاسبي في الشركات بشكل خاص على إدارة شؤون الأعمال المتعلقة بالأرقام والنسب والبيانات المالية، وفي العموم يساعد النظام المحاسبي على تتبع المعاملات المالية الداخلية والخارجية للشركات بمختلف أحجامها وأنشطتها.

في السطور التالية نوضح الخطوات العامة المُتبعة لكيفية عمل حسابات الشركات، وأيضًا طريقة عمل محاسبة الشركات بناء على نوع الشركة بالنماذج العملية:-

 

الخطوات العامة المُتبعة لكيفية عمل محاسبة الشركات 

تُمثل محاسبة الشركات أهمية كبيرة لنجاح عمل أي شركة، حيث أنها تساعد المؤسسات الاستثمارية والمنظمات الاقتصادية والتجارية في التغلب على المشكلات المالية والقانونية والتشغيلية، إضافة إلى ذلك يمكن من خلال محاسبة الشركات يتم تحديد الحالة المالية للشركة بدقة من خلال سجلات وتقارير المحاسبة الخاصة بها.

كما تساهم التقييمات النهائية لمحاسبة الشركات في إدارة التدفق النقدي السليم، ومساعدة الأعمال على البقاء في المنافسة والتميز المستمر، في النقاط التالية نوضح كيفية عمل الحسابات لأنواع الشركات المختلفة:-

  1. تسجيل جميع المعاملات المالية للشركة وتشمل المبيعات والمشتريات والنفقات والمدفوعات، وذلك من خلال الحفاظ على مختلف سجلات الحسابات، مثل دفتر النقدية اليومية ودفتر الأستاذ.
  2. تصنيف المعاملات إلى فئات مختلفة، وإنشاء حسابات منفصلة تشمل الإيرادات والنفقات والأصول والخصوم وحقوق الملكية، والتأكد من تسجيل المعاملات في الحسابات الصحيحة.
  3. عمل مستخلصات وتقارير مالية تشمل قائمة المركز المالي وقائمة الدخل وقائمة التدفقات النقدية، ويتم مراجعتها من قبل الهيئات التنظيمية المعنية.
  4. تحليل القوائم المالية  للحصول على نظرة عامة حول أداء الشركة المالي والسيولة والكفاءة المالية، ومقارنة البيانات المالية للعام الحالي مع بيانات الأعوام السابقة والمعايير الصناعية.
  5. تفسير البيانات المالية لتحديد نقاط القوة والضعف ومن ثم تقديم التوصيات والإرشادات للإدارة والمساهمين والمستثمرين لتحسين الأداء والربحية.

 

يعتبر تحديد الشكل القانوني للشركات هو الخطوة الأولى والأساسية قبل البدء في التفكير لتأسيس شركة أو إتخاذ أي إجراء لذلك، ويرتبط الشكل القانوني للشركات بشكل رئيسي بنوعها والهيكل العام التي سيتم تأسيسها من أجله، وبناءً على ذلك يمكن اختيار نوع الشركة المناسبة وفق طبيعة نشاط العمل المرغوب فيه.
هنا تأتي المحاسبة في الشركات كخطوة في غاية الأهمية لإدارة الوضع المالي العام للشركة حسب طبيعتها، في السطور القادمة نوضح كيفية عمل محاسبة الشركات وفق الأنواع المختلفة بالنماذج العملية:-

 

1- شركات الأشخاص

شركات الأشخاص هو نوع من الشركات يقوم على شراكة أكثر من شخص وتُعرف أيضًا بـ “شركات الحصص”، ذلك لأن كل شخص من الشركاء يكون له حصة من المساهمة في رأس مال الشركة، وتُقسم الأرباح حسب نسب حصص الشركاء. كذلك، يتحمل هؤلاء الأشخاص خسائر وديون الشركة ويلتزمون بمسؤولية تسديدها،.

نموذج عملي لحساب القيود اللازمة وتصوير الميزانية الافتتاحية ضمن محاسبة شركات الأشخاص:-

تأسيس شركة بمشاركة كل من (أحمد – محمد – حسن – علي) وبرأس مال قدره 2000000 جنيه موزع بينهم  كما يلي:

700000 جنيه حصة الشريك (أحمد) والباقي يوزع بين الشريكين (محمد – حسن) بنسبة (2:3) بالترتيب، أما الشريك (علي) فتكون حصته بما يقدمه من عمل وجه للشركة.

 حيث تم الاتفاق على تسديد الحصص كما يلي:

  • يقدم الشريك (أحمد) قطعة أرض مشيد عليها مباني بقيمة عادلة 400000 جنيه، و 180000 جنيه للأرض على التوالي .
  • يسدد الشريك (محمد) حصته نقداً.
  • يقدم الشريك (حسن) بضاعة قيمتها العادلة 560000 جنيه.
  • يشارك الشريك (علي) حصته بمجهود العمل.

 

المطلوب :

  1. إثبات القيود اللازمة .
  2. تصوير الميزانية الافتتاحية .

 

الحل:-

سداد حصة الشريك (أحمد):

قيمة المباني + قيمة الأراضي = 400000 + 180000 = 580000 جنيه

مقدار النقص في حصة الشريك (أحمد) الواجب تسديدها نقديًا

= إجمالي الحصة الكلية للشريك (أحمد) – إجمالي مجموع (قيمة الأراضي والمباني المشارك بها)

= 700000 – 580000 = 120000 جنيه

حصة الشريك (محمد وحسن)

= إجمالي رأس مال الشركة – إجمالي حصة الشريك (أحمد)

= 2000000 – 700000 =1300000 جنيه

يتم جمع النسبة والتناسب المذكورة مسبقًا حصة الشريكين (محمد وحسن) = 3+2 = 5

سداد حصة الشريك (محمد) = المبلغ الناتج عن طرح المبلغ الكلي لرأس مال الشركة – المبلغ الكلي لرأس مال الشريك (أحمد) * نسبته المحددة بالترتيب ضمن معدل التناسب / مجموع النسبة والتناسب الخاصة بـ الشريكين (محمد وحسن)

= 1300000 ×  3/5  =780000  جنيه

سداد حصة الشريك (حسن) بالتطبيق على نفس المحاسبة الخاصة بالشريك (محمد) مع تغيير نسبة التناسب

= 1300000 × 2/5   =520000 جنيه

بهذا تكون قيمة الزائدة عن الواجب تسديده في حصة الشريك (حسن) والتي يجب على الشركة سدادها نقدا

= حصة قيمة البضاعة المتفق المساهمة بها للشريك – إجمالي الحصة الخاصة به

=560000 – 520000 = 40000 جنيه

سداد حصة الشريك (علي)

لا يسجل قيد محاسبي لأن العمل غير خاضع للتقييم.

إجمالي حصة النقدية

= إجمالي النقدية المقرر سدادها من (أحمد) + إجمالي النقدية المقرر سدادها من (محمد) – إجمالي النقدية المقرر سدادها لـ (حسن) =120000+780000-40000=860000 جنيه

 

الميزانية الافتتاحية للشركة الخاصة بـ ( أحمد، محمد، حسن، علي)

الأصـــول المطلوبات وحقوق الملكية
النقدية                 860000

بضاعة                   560000

الأرض                    400000

المباني               180000 

رأس مال أ           700000

رأس مال ب         780000  

رأس مال ج         520000

المجمـوع              2000000 المجمـوع            2000000 

 

2- شركات الأموال

هي الشركات التي يقسم رأس مالها بالتساوي على شكل أسهم، ويتميز هذا النوع من الشركات بكونها ذات شخصية اعتبارية أي لا يتم التعامل مع المؤسسين والمالكين بصفتهم الشخصية، وتكون أموال الشركاء مستقلة عن أموال الشركة، ولا يتكبد الشريك من أمواله  الشخصية ديون وخسائر والتزامات الشركة على عكس الحال في شركات الأشخاص.

كذلك يمكن للشريك في شركات الأموال بيع نصيبه في لغير الشركاء وفقًا لشروط البيع المتعاقد عليها عند تأسيس الشركة إذا وجدت، وتضم شركات الأموال 3 أنواع أساسية هي شركات المساهمة، شركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة.

 

نموذج عملي على كيفية إجراء قيود اليومية الخاصة بإصدار الأسهم وسداد الأقساط بشركات الأموال 

 في أول يناير 2005 طرحت شركة الامل للمقاولات المساهمة ( قطاع خاص ) أسهم رأسمالها المُتماثل في 10000 سهم، القيمة الاسمية للسهم 100 جنيه للاكتتاب العام، 2 جنيه رسوم اصدار علي أن يتم تحصيل قيمة السهم على أقساط كالاتي:- 

  • 52 جنيه  قسط اكتتاب (شاملة رسوم الإصدار ) 
  •  30 جنيه  قسط تخصيص  
  •  20 جنيه  قسط أخير

وبعد انتهاء الفترة المحددة تم توضيح الاكتتاب في 12000 سهم، وأن الشركة قد خصصت الأسهم بين المكتتبين وقررت استقاء الزيادة في قسط الاكتتاب للخصم من التخصيص، ولقد حلت جميع الأقساط وسددت في مواعيدها وبلغت مصاريف الإصدار الفعلية المسددة بشيك 5000 جنيه ، كما بلغت مصاريف التأسيس المسددة 15000 جنيه.

المطلوب : إجراء قيود اليومية الخاصة بإصدار الأسهم وسداد الأقساط في مواعيدها

 

الحل 

تمهيد

الأقساط:-

  1. قسط اكتتاب = 52 جنيه بعد إضافة رسوم الإصدار
  2. قسط تخصيص = 30 * 10000
  3. قسط أخير = 20 * 10000

تم الاكتتاب في 12000 سهم 

الزيادة في الاكتتاب = 2000 سهم 

حالات الزيادة في الاكتتاب

  1. ترد إلى أصحابها.
  2. تسدد بها الأقساط.

مصاريف الإصدار = 5000 جنيه 

مصاريف التأسيس = 15000 جنيه

بيان  دائن مدين
من حساب البنك 

إلى حساب قسط الاكتتاب =52*1200=624000 جنيه

 

624000

624000

 

من حساب قسط الاكتتاب إلى مذكورين.

حساب رأس مال الأسهم 

رسوم الإصدار = 10000*2 

 

 

500000

20000

520000

 

من حساب قسط التخصيص 

إلى حساب رأس مال الأسهم 

 

300000

300000

 

من حساب البنك 

إلى حساب قسط الاكتتاب 

إلى حساب قسط التخصيص

 

 

300000

196000

104000

 

من حساب قسط أخير 

إلى حساب رأس مال الأسهم

 

200000

200000

 

من حساب البنك 

إلى حساب قسط أخير

 

200000

200000

 

من مذكورين 

إلى حساب مصاريف الإصدار

إلى حساب مصاريف التأسيس

إلى حساب البنك

 

 

 

20000

5000

15000

من حساب رسوم الإصدار إلى مذكورين

إلى حساب مصاريف الإصدار

إلى حساب مصاريف التأسيس

 

5000

15000

20000

 

 

 

3- الشركات المختلطة

الشركات المختلطة هي الشركات التي تدمج بين نوعين من الشركات الرئيسيين وهما شركات الأشخاص وشركات الأموال، وجاءت فكرة الشركات المختلطة من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من مميزات شركات الأشخاص والأموال بشكل متوازن.

يلجأ لها بعض الأفراد من أجل زيادة رأس المال، أو الهروب من المسئولية الشخصية الخاصة بديون الشركة، أو التخلص من تقييد المسئولية المالية بقدر المساهمة في رأس المال، وتطبق المحاسبة في الشركات المختلطة بنفس طريقة حساب محاسبة شركات الأموال المذكورة مُسبقًا.

 

اقرأ أيضا: ما هي المحاسبة الإدارية

 

كيف يمكن الاستفادة من برامج المحاسبة في الشركات 

أصبحت برامج المحاسبة أحد الضروريات الإلكترونية المستخدمة في الشركات مع التطور المستمر للعصر الرقمي، وأثبتت أحد الإحصائيات  الخاصة بموقع “moneyzine ” أن 58٪ من المحاسبين في الولايات المتحدة زادت إنتاجيتهم بفضل الأتمتة ومقصود بها هُنا “برامج المحاسبة الإلكترونية“، حيث تساهم برامج المحاسبة في زيادة المبيعات والأرباح من خلال المزايا والخدمات التي تقدمها لأصحاب تلك الشركات في الأنشطة المختلفة.

ويمكن القول أن برامج المحاسبة هي النسخة الآمنة والمُحدثة للمحاسبة التقليدية لمواكبة التحول الرقمي والتكامل مع أدواته، من أجل إجراء العمليات المحاسبية المتنوعة في الشركات بنتائج أكثر دقة وفعالية تحقق في نهاية المسار الأهداف المرجوة للشركات.

يعتبر نظام “دفترة” المحاسبي واحدًا من أفضل برامج المحاسبة المميزة بسهولة الاستخدام ودقة النتائج، ويقدم “دفترة” مميزات و خدمات محاسبية تناسب مختلف أحجام الشركات وتلبي جميع احتياجاتها المالية مثل الفواتير، المدفوعات، الأصول، الخصوم، الميزانية، البيع، الشراء، التقارير، القوائم المالية ونسب الأرباح والخسائر وغيرها من الأمور المحاسبية المتنوعة، في النقاط التالية نوضح عناصر الاستفادة من برامج المحاسبة للشركات:-

  • تلافي الأخطاء الناتجة عن إدخال البيانات المالية للشركات، وتوفير المزيد من الجهد والوقت المستخدم في العمليات المحاسبية اليدوية.
  • الحفاظ على السجلات، مثل دفتر اليومية والأستاذ وغيرهم، فضلاً عن إمكانية الرجوع لهم في أي وقت.
  • يساعد النظام المحاسبي على إدارة جميع فروع الشركة بسهولة، مهما تعددت فروعها وكبر حجمها.
  • توفير عدد كبير من الموظفين الذين تستخدمهم الشركات في حال المحاسبة اليدوية، حيث يمكن لموظف واحد محترف إدارة النظام المحاسبي للشركة بأكمله.
  • إجراء المعالجة المحاسبية بشكل أسهل في بضع ساعات فقط.
  • تساعد برامج المحاسبة على تسجيل الأحداث المالية المختلفة بالمستجدات في الوقت المناسب تمامًا، إضافة إلى دورها في ربط الفواتير بهيئة الضرائب مثلاً للإطلاع على الفاتورة بشكل فوري.
  •  إمكانية إصدار عدة تقارير في وقت واحد.
  • إمكانية استعادة البيانات المالية من خلال النسخة المحفوظة على السحابة في أي وقت، وكذلك متابعة العمل من أي جهاز أو مكان.
  • الأمان والحماية  للمعلومات والبيانات المالية والسجلات المحاسبية مع توفير صلاحيات لكل مستخدم وكلمة مرور.

ما هي محاسبة الشركات ذات الفروع ؟

هي أحد أنظمة المحاسبة التي يتم الاحتفاظ فيها بحسابات كل فرع أو موقع تشغيلي بشكل منفصل أو حساب كل الفروع تحت مظلة محاسبية واحدة، ويكثُر استخدام هذا النوع من المحاسبة في الشركات المحلية المتعددة الفروع جغرافيًا والشركات العالمية ذات السلاسل أيضًا، توفر المحاسبة ذات الفروع مزيد من الشفافية والمصداقية في النتائج الخاصة بالمعاملات التي تشمل تبادل البضائع والأصول بين الفروع الداخلية والخارجية، التدفقات النقدية والأداء المالي العام لكل فرع. 

ما الهدف من محاسبة الشركات ذات الفروع

  1. التعرف على أكثر الأقسام ربحا وخسارة، وذلك من خلال تحديد حساب كل فرع على حدى، مما يمنح إمكانية تقييم نتائج الفروع وقياس مدى تحقيق أهدافها الخاصة، ومن ثم اتخاذ القرارات الأفضل في تطويرها أو تحسينها تبعا للنتائج المقدمة.
  2. تساعد محاسبة الفروع على مقارنة نتائج الفروع ببعضها، وخاصة في الاستفادة بالنتائج الناجحة مع تبني الخطوات المساهمة في النجاح بما يناسب الفروع الأخرى، طبقا لموقعها الجغرافي وجمهورها المستهدف.
  3. قياس مدى مساهمة كل فرع في تزويد الشركة الأم بالنقد الكافي لتغطية التكاليف الثابتة.
  4. يتم الاستفادة من النظام المحاسبي في قياس التكلفة مما يعطي القدرة على تسعير المنتجات لكل فرع حسب المنطقة الجغرافية المتواجد فيها.
  5. التعرف على كفاءة المسؤولين في الأقسام والفروع.
  6. تحديد مكافآت للفروع أو المسؤولين أو الأقسام المحققين لنتائج ربحية.
  7. يساهم النظام المحاسبي للفروع في القدرة على اتخاذ القرار المناسب بعد إجراء التحليلات و المقارنات بين الفروع أو بين البيانات الحالية والسابقة للفرع الواحد.

هل هناك اختلاف في النظام المحاسبي إن كانت الشركة تمتلك فروعًا أخرى؟ 

نعم، هناك اختلاف في النظام المحاسبي إذا كانت الشركة تمتلك فروعًا أخرى.

 إن النظام المحاسبي في الشركات ذات الفروع تنقسم إلى طريقتين، إما الطريقة المركزية أو الطريقة اللامركزية. لكل منهما مميزات وسلبيات، ولكن مهما كانت الطريقة يظل الهدف واحدا، وهو ضمان دقة البيانات والمعلومات المالية المسجلة، ومع ذلك يتطلب توافق الطريقة المعتمدة مع القوانين الضريبية و اللوائح المالية.

هناك طريقتين في النظام المحاسبي للشركات ذات الفروع المتعددة، وهم:

1- الطريقة المركزية 

تقوم الطريقة المركزية في حسابات الفروع على توحيد جميع العمليات المحاسبية في حساب المركز الرئيسي فقط، وهو القائم على إعداد القوائم المالية.

 يتم اختيار طريقة المركزية بهدف تقليل التكلفة المكتبية وتوحيد طريقة معالجة البيانات ومع ذلك، قد يؤدي إلى التأخير في تسليم القوائم المالية، نظرا لتراكم جميع عمليات الفروع في مكان واحد.

2- الطريقة اللامركزية

الطريقة اللامركزية في حسابات الفروع تعني تفرد كل فرع من فروع الشركة في تسجيل وحساب المعاملات الخاصة بالفرع بشكل مستقل. يقوم كل فرع بإعداد القوائم المالية النهائية الخاصة به، ومن ثم يتم جمعها في قائمة مجمعة تشمل جميع الفروع.

تُستخدم طريقة اللامركزية لضمان  عدم حدوث تأخير في تسليم النتائج المالية النهائية، إلا أنها تتطلب تكلفة أعلى مقارنة بالطريقة المركزية كونها تعتمد على تكلفة مكتبية لكل فرع، وقد ينتج عنها اختلافات في عمليات التسجيل.

 

الخلاصة

ختامًا، يعتمد الإطار المالي السليم للمؤسسات والمنظمات على نظام محاسبة الشركات الذي يُسيّر بدوره الأنشطة التشغيلية والعمليات الإدارية المرتبطة بالأرقام والبيانات المالية، ولا يمكن تشغيل تلك العمليات والأنظمة بشكل صحيح بدون استخدام نظام محاسبة متكامل يساعد في الحفاظ على سجلات مالية منظمة.

كما يوفر تحليلات دقيقة تدفع لإتخاذ القرارات المناسبة، كل هذه الخدمات والمزايا التي توفرها محاسبة الشركات تحفز المؤسسات على تطوير أنظمتها المحاسبية وتشجع الشركات التي لا تستخدم المحاسبة الشركاتية إلى بدء التعامل معها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.

مقالات ذات صلة