حساب الأرباح والخسائر مدين ام دائن 

محتويات المقال

تعد الحسابات الختامية المرحلة الأخيرة من مراحل الدورة المحاسبية، وذلك لتقييم مدى نجاح أنشطة الشركة ومستقبلها.

وتسعى هذه التقارير والحسابات لقياس أرباح وخسائر الشركة، ومعرفة المركز المالي للشركة، وهو ما يعد مؤشرًا واضحًا على أداء الإدارة المالية للشركة.

وقد تختلف أنواع الحسابات والتقارير الختامية باختلاف الهدف من إعدادها، كما تعتمد هذه الحسابات على  طبيعة نوع وحجم النشاط التي تقوم به الشركة.

 فهناك ضرورة لإعداد حساب المتاجرة وحساب الأرباح والخسائر في حالة الأنشطة والمشاريع المالية والتجارية.

ويقوم إعداد التقارير والحسابات الختامية على قيد وتدوين القيود الافتتاحية، والتي يتم تسجيلها فيما بعد في الميزانية العمومية.

 ولا يمكن إعداد هذه القيود دون اللجوء إلى إقفال الحسابات الختامية المتمثلة في حساب الأرباح والخسائر وحساب المتاجرة.

وفي هذا المقال سنتناول بالشرح كل ما يتعلق بحساب الأرباح والخسائر.

 

هل حساب الأرباح والخسائر دائن ام مدين؟

يتضمن حساب الأرباح والخسائر جانبين، وهما: الجانب المدين والجانب الدائن كما ذكرنا سابقًا، حيث تقوم جميع المؤسسات والشركات في نهاية كل سنة مالية أو فترة محاسبية بعمل الحسابات الختامية.

 وفي هذه الخطوة قد تقوم الشركات بإقفال بعض الحسابات في حساب الأرباح والخسائر، بحيث تصبح أرصدة بعض الحسابات مع بداية السنة المالية صفر.

 ويتم وضع هذه الحسابات في حساب ملخص الدخل، وهو يشمل حساب الربح وحساب آخر للخسارة،

ويتم إقفال الحسابات الدائنة مثل الإيرادات والأرباح بتحويلها إلى حسابات مدينة، والحسابات المدينة مثل المصروفات والنفقات إلى حسابات دائنة.

 

وفيما يلي أهم البنود والعناصر الخاصة بالجانب المدين والدائن في حساب الأرباح والخسائر:

 

الجانب الدائن

  • الأرباح والإيرادات الناتجة عن أنشطة المؤسسة ومشاريعها.
  • المكاسب الناتجة عن بيع بعض الأصول.
  • إيرادات الاستثمار.
  • صافي الأرباح والإيرادات.
  • الأرباح والإيرادات المرتبطة بتغير أسعار العملة الأجنبية وأسعار الصرف.
  • الفوائد الناتجة عن الأموال التي سحبها الشركاء من الشركة، وهي تؤثر بالسلب على نسبة حصصهم في رأس المال.
  • الأرباح التشغيلية.
  • إيرادات المبيعات.
  • الأرباح والإيرادات قبل الضرائب.

 

الجانب المدين

 أولًأ : المصروفات الإدارية والعمومية: وهي مصروفات غير مرتبطة ببيع  المنتج أو الخدمة بشكل مباشر، وفيما يلي أبرز هذه المصروفات:

  • الأجور والرواتب.
  • الضرائب.
  • الغرامات.
  • التأمينات.
  • رسوم خدمات المياه، الكهرباء، وغيرها من الخدمات.
  • التعويضات.
  • الإيجارات.

 ثانيًا : المصروفات المالية الناتجة عن فوائد الاقتراض أو الرسوم والفوائد البنكية المدنية.

 ثالثًا: المصروفات والمدفوعات الضريبية.

 رابعًا:  مصروفات البيع والتوزيع، وتشمل التالي:

  • تكلفة المواد الخام.
  • تكلفة تعبئة وتغليف المنتج.
  • مصروفات شحن المنتج.
  • نفقات التسويق والدعاية.
  • عمولات الوكلاء.
  • مصروفات التوزيع.
  • أجور وحوافز لموظفي البيع والتسويق.
  • مصروفات تأجير أو شراء منافذ البيع.
  • مصروفات التخزين.

 خامسًا : الأصول الثابتة وإهلاكها، حيث يتم توزيع تكلفة الأصل الثابت، وذلك من خلال  تحويل قيمة الأصل لمصروفات تتكبدها الشركة لاستخدام أصول ملموسة مثل الآلات، الأدوات، المعدات لأغراض تجارية أو في عمليات الإنتاج والتشغيل.

سادسًا: مصروفات ناتجة عن تلف البضائع.

سابعًا: مصروفات عمليات إعداد الأبحاث والتطوير.

ثامنًا مصروفات وخسائر نتيجة المخاطر المالية، أو وجود عجز في السيولة المالية، أو بسبب بيع بعض الأصول.

تاسعًا: فائدة رأس المال.

عاشرًا: رصيد دائن مثل نصيب الشركاء من الإيرادات والأرباح.

اقرأ ايضا: ما الفرق بين الدائن والمدين في المحاسبة

ما هو حساب الأرباح والخسائر

يمكن القول أن حساب الأرباح والخسائر، والذي يشار إليه أحيانًا باسم بيان الدخل، أو بيان الربح والخسارة، هو أحد الحسابات الختامية في المؤسسة التي يتم إعدادها في دفتر الأستاذ العام.

 وهو عبارة عن بيان مالي أو بيان للدخل، حيث يقوم بتحديد جميع الأرباح والمصروفات التابعة للشركة، خلال فترة مالية محددة، وذلك لتقييم الأداء المالي للشركة.

وهو يعد المرحلة الثانية من مراحل استخراج صافي الأرباح أو الخسارة من المشروع أو النشاط التي تقوم به الشركة أو المؤسسة، وذلك من خلال احتساب النفقات والإيرادات التي لم يتم احتسابها في مرحلة حساب المتاجرة.

ويتم إقفال نتيجة ورصيد حساب المتاجرة في حساب الأرباح والخسائر، والذي تقفل فيه أيضًا الإيرادات والمصروفات.

 وبعد ترصيد حساب الأرباح والخسائر، يتم تحديد واستخراج صافي الأرباح والخسارة من النشاط أو المشروع التابع للشركة.

ويمكن إعداد هذا الحساب خلال ربع السنة المالية، أو بنهاية السنة المالية، باستخدام طريقة المحاسبة النقدية 

وفي هذه الحالة، يتم تسجيل العمليات والمعاملات في الفترة التي يتم فيها استلام النقد أو الإيرادات، ودفع المصروفات.

وهناك أيضَا طريقة الاستحقاق، حيث يتم بموجبها تسجيل الإيرادات حال اكتسابها، إضافةً إلى تسجيل المصروفات قبل أن تدفع الشركة المال مقابل الحصول عليها.

ونظرًا لكون حساب الأرباح والخسائر يتكون من نوعين من المعاملات: الإيرادات والمصروفات، فهو يعتمد على المعادلة التالية:

الإيرادات – المصروفات = صافي الربح (أو صافي الخسارة).

ويظهر الربح إذا كانت المصروفات أقل من الإيرادات، فتكون النتيجة صافي ربح، في حين تظهر الخسارة، إذا كان الجانب المدين أكثر من الجانب الدائن، فيكون الناتج صافي الخسارة.

ويتم استخدام هذا الحساب بجانب النوعين الآخرين من البيانات المالية، وهم: الميزانية العمومية وبيان التدفق النقدي، حيث يساعد  هذا الحساب الشركة والإدارة المالية والمحاسبية على تحقيق التالي: 

  • توزيع الأرباح والخسائر على الشركاء.
  • إيجاد الحلول التي تُساعد على تقليل عمليات الإنفاق.
  • توفير مصادر للتمويل والاستثمار. 
  • إعداد الإقرار الضريبي والامتثال للقوانين الضريبية.
  • التنبؤ بالمخاطر المالية.

 

اقرأ ايضا: ما هي الحسابات التي لا تظهر في ميزان المراجعة

 

ما هو المدين والدائن

يعد المدين والدائن من أهم  وأشهر المصطلحات فى المحاسبة المالية، فلا يوجد محاسب أو مراجع مالي لا يعرف ماهية الدائن والمدين.

 حيث أن المحاسبة المالية تقوم على المدين والدائن، كما أن كل من الدائن والمدين من أهم أساسيات القيد المحاسبي المزدوج.

وفيما يلي تفسير مصطلحات الدائن، المدين، بجانب توضيح مفهوم الحسابات الدائنة والمدينة: 

 

الدائن

هو من يعطي أو يدفع المال أو الخدمة أو السلعة، أي أنه مصدر الأموال الخارجة أو الصادرة من الحساب، ولذلك يعتبر الطرف الدائن هو صاحب الدين. 

ودائمًا ما يكون الطرف الدائن في الجانب الأيسر من القيد المحاسبي، وقد يكون الدائن مؤسسة أو حكومة، أو فرد.

مثال: إذا قدمت الشركة مبلغ من المال لأحد العملاء أو الموظفين، يكون الدائن هو الشركة التي دفعت المال، والمدين هو العميل أو الموظف الذي حصل على المال.

ولذلك، يمكن القول أن حسابات المصروفات تكون الإيرادات فيه دائنة في حال الزيادة عن المصروفات.

ومن أبرز أمثلة الطرف الدائن: عمليات البيع والدفع نقدًا.

 

المدين 

هو الطرف الذي حصل على المال أو الخدمة أو السلعة، أي أنه  الطرف الذي حصل على الأموال الواردة إلى الحساب، ويكون الطرف المدين في الجانب الأيمن من القيد المحاسبي.

 ولذلك يعد المدين هو الطرف الذي يترتب عليه الدين، وقد  يكون شخص أو مؤسسة.

ويكون حساب المصروفات ذو طبيعة مدينة، وذلك في حال الزيادة عن الإيرادات، ومن أبرز الأمثلة على الطرف المدين: الرواتب، الأجور، بجانب عمليات الشراء.

مثال: إذا قامت الشركة بشراء قطعة أرض أو مبنى، وقامت بدفع نصف المبلغ فقط، ففي هذه الحالة تكون المؤسسة مدينة بدفع الجزء المتبقي من ثمن الأرض أو المبنى.

 

الحسابات الدائنة

هي حسابات تزداد في طرف الدائن، وتقل في طرف المدين، وهي تشمل التالي: حسابات الالتزامات، الإيرادات، رأس المال، حقوق الملكية، والخصوم.

 

الحسابات المدينة

وهي حسابات تزداد في الطرف المدين، وتقل في الطرف الدائن، وهي تشمل التالي: الأصول، المصروفات، وغيرها.

اقرأ ايضا: الفرق بين المدين والدائن

الخلاصة

يعد حساب الأرباح والخسائر هو أحد أهم الحسابات الختامية التي تقوم الشركة بإعدادها في ختام السنة أو الدورة المالية، وهو يتكون من طرفين دائن ومدين، ويحتوي كل طرف على مجموعة من الحسابات والبنود المختلفة.

حيث يتضمن الطرف الأيمن المدين جميع النفقات التي تدفعها الشركة، بجانب الاستهلاكات المتعلقة بأصول الشركة الثابتة.

 أما الطرف الأيسر وهو الجانب الدائن، فيتضمن جميع أنواع الأرباح والإيرادات التي حققتها الشركة وأنشطتها.

ويحدد الفرق بين الطرف الدائن والمدين،  صافي الربح أو الخسارة التي حققتها الشركة ومشروعاتها عن تلك السنة المالية.

فإذا كانت الإيرادات أكبر من المصروفات إذًا هناك صافي ربح، إذا كانت المصروفات أكبر من الإيرادات إذًا هناك صافي خسارة.

ويتم إقفال الحسابات الدائنة مثل الإيرادات والأرباح بتحويلها إلى حسابات مدينة، والحسابات المدينة مثل المصروفات والنفقات إلى حسابات دائنة.

مقالات ذات صلة