ما هي المحاسبة الضريبية وأنواعها وأبرز طرق حسابها بالنماذج العملية 

محتويات المقال

تشير المحاسبة الضريبية إلى العديد من الجوانب والشؤون المتفرعة، وبالرغم من أنها جزء من مفهوم أعم وأكبر وهو “المحاسبة” إلا أنها تعتبر من أكثر أنواع المحاسبة التي تتصف بطابع خاص نسبيًا مقارنة بباقي أنواع المحاسبة. 

تشتمل المحاسبة الضريبية على مجموعة من المبادئ والمميزات والأساليب التي تجيب على العديد من المحاور الهامة الممثلة في دور المحاسبة الضريبية في التأثير على الأعمال التجارية، وأهم أنواع الأنظمة الضريبية التي يجب على الشركات التوافق معها، و آلية تحديد الضرائب المستحقة على الأفراد والكيانات.

يوضح نظام المحاسبة الضريبي أيضًا الإجراءات المطلوبة لتجنب عقوبات المخالفات الضريبية وتقديم إقرارات سليمة ودقيقة، كما يساهم في تخفيف أعباء الضرائب التي تواجه الشركات والأشخاص وكذلك يوفر طرق للحصول على إعفاءات ضريبية، لذا في هذا المقال سنتطرق إلى توضيح كافة التفاصيل المتعلقة بأهم محاور المحاسبة الضريبية والتي بالضرورة ستفيدك معرفتها في مجال عملك.

 

ملخص النقاط الرئيسية

  • المحاسبة الضريبية هي جزء فرعي من المحاسبة، وتختص بالتركيز على العناصر والمعاملات المالية المتعلقة بالأعباء و المستحقات الضريبية.
  • تضم المحاسبة الضريبية 3 أنواع رئيسية هم المحاسبة الضريبية للأفراد، الشركات، والمنظمات المعفاة من الضرائب الغير ربحية.
  • تعتمد المحاسبة الضريبة على عدة مبادئ أبرزها التركيز على الربح وتأجيل الالتزامات الضريبية.
  • تشمل المحاسبة الضريبة على 3 طرق وهما الأساس النقدي، أساس الاستحقاق والأساس المُختلط.
  • يتم احتساب الضرائب بناءً على معادلة (تكلفة البضائع المباعة – الإيرادات = إجمالي الدخل الخاضع للضريبة).
  • تختلف المحاسبة الضريبية والمحاسبة المالية في الهدف الخاص بكلاً منهم، والتأثير على طبيعة الأعمال، و المبدأ المحاسبي المعتمد في نوعي المحاسبة.
  • تعد برامج المحاسبة أداة هامة وفعالة لتسهيل عمليات المحاسبة الضريبية ومنها متابعة البيانات لإصدار الإقرارات الضريبية بدقة وبسرعة، ويعتبر نظام دفترة أفضل البرامج السحابية حيث يوفر خدمات متعددة لحساب الضرائب. 

 

ما هي المحاسبة الضريبية

المحاسبة الضريبية هي أحد الفروع المحاسبية التي تركز في الأساس على ضبط وإعداد كافة المعاملات المالية الخاصة بالضرائب مع الأخذ في الاعتبار إجمالي الإيرادات والمصروفات لتحديد صافي الدخل الخاضع للضريبة للشركة أو الفرد.

تعمل المحاسبة الضريبية بناءً على مجموعة من الأساليب واللوائح المحاسبية التي يتم تحديدها بموجب القوانين والتشريعات الخاصة بالضرائب والإيرادات الداخلية، وكذلك تعتمد في آلية عملها على بعض معايير المحاسبة الدولية بهدف تتبع الأموال الواردة والصادرة الخاصة بالأفراد أو المنشآت.

 

أنواع المحاسبة الضريبية

تمثل المحاسبة الضريبية أهمية كبيرة للمنشآت المالية سواء الخاصة منها أو الحكومية أو حتى المؤسسات الخيرية الغير هادفة للربح، حيث تسهل قواعد المحاسبة الضريبية عملية مراجعة دفاتر وأرصدة العملاء والشركات ومن ثم تحليل السجلات والنظم المالية بشكل أكثر دقة، وفيما يلي أنواع المحاسبة الضريبية:-

 

المحاسبة الضريبية للأفراد:

يعمل هذا النوع من المحاسبة الضريبية على مستحقات الضرائب التي يتم فرضها على الأشخاص بناء على إجمالي دخل الفرد من الراتب والممتلكات الشخصية فقط، حتى وإن كان الفرد يمتلك شركة أو مؤسسة تجارية فإنها تستقل عن المحاسبة الضريبية على صافي الدخل الخاص به، وفي هذه الحالة  فإنه لا يحاسب على نشاطه الاستثماري بالمحاسبة الضريبية للأفراد وإنما يخضع الكيان وقتها للمحاسبة الضريبية للشركات.

 

المحاسبة الضريبية للشركات أو الأعمال:-

تعتمد محاسبة الشركات على تحليل البيانات المالية للشركة وتتبع الأرباح والأموال الواردة، وكذلك يعمل هذا النوع من المحاسبة الضريبية على مراقبة ومتابعة الأموال الصادرة نحو التزامات ونفقات الأعمال أو الأموال الموجهة إلى المساهمين.

تساعد المحاسبة الضريبية الشركات في تقديم إقرار ضريبي سنوي يشمل معلومات مفصّلة حول الضرائب المقرر دفعها عن الفترة السابقة أو الحالية وكذلك بيانات الضرائب المتوقعة التي قد يتم فرضها على الشركة مستقبليًا.

تختلف متطلبات وطريقة احتساب المحاسبة الضريبية للأعمال بناءً على نوع الشركة ومقر تواجدها في أي دولة وكذلك طبيعة النشاط التجاري للشركة، وغالبًا ما يطبق هذا النوع المحاسبي الضريبي على شركات الأموال وما تضمه من شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسؤولية المحدودة، وكذلك يطبق على شركات الأشخاص والشركات المختلطة.

تحرص الشركات على الالتزام باللوائح والمبادئ الخاصة بأساليب المحاسبة الضريبية لتقليل الضرائب وإعداد تقارير سليمة خالية من المغالطات وذلك لتجنب الغرامات والمسؤوليات الناتجة عن الأعباء الضريبية.

 

المحاسبة الضريبية للمنظمات المعفاة من الضرائب أو غير الربحية

تُطبق المحاسبة الضريبية للجهات المعفاة من الضرائب على الوحدات الحكومية الغير هادفة للربح، ويركز هذا النوع المحاسبي الضريبي على العوائد السنوية المُقدمة من هذه المنظمات، وكذلك التدقيق على كيفية استخدام الأموال الواردة لتلك الجهات سواء من المنح أو التبرعات أو غيرها، وتكمن أهمية المحاسبة الضريبية هنا في التحقق من مدى التزام المؤسسات بالقوانين واللوائح المُسيرة للأعمال داخلها. 

تلتزم المنظمات المعفاة من الضرائب أيضًا بتقديم إقرار ضريبي سنوي يوضح المعلومات المالية المتعلقة بالمنظمة ودخلها ونفقاتها ومصادر تمويلها، بالرغم من اختلاف العمليات والأنشطة الخاصة بها عن الشركات والمؤسسات الملزمة بدفع المستحقات الضريبية، وتختلف القواعد واللوائح الخاصة بالمحاسبة الضريبية وفق لنوع الجهة المعفاة من الضرائب. 

 

قد يهمك : ما هي المحاسبة الإسلامية ومبادئها

 

مبادئ المحاسبة الضريبية

تعتبر مبادئ المحاسبة الضريبية هي الأداة التوجيهية التي تستخدمها الشركات وتلتزم بها عن تنفيذ وإعداد التقارير المالية المتعلقة بالضرائب، وفيما يلي أهم مبادئ المحاسبة الضريبية:-

 

1- مبدأ تأجيل الالتزامات الضريبية

تعترف المحاسبة الضريبية بمبدأ احتساب الالتزامات الضريبية المؤجلة للأصول والتي تتمثل في المبالغ الضريبية التي تم تأجيل دفعها في الوقت الحالي بالرغم من استهلاك الأصول والاستفادة منها، وبالتالي ينشأ عن استخدام هذه الأصول التزام ضريبي يتم تسجيله في سجلات المحاسبة المالية للشركة، وتنشأ هذه الالتزامات نتيجة الاختلاف بين قواعد المحاسبة المستخدمة في الشركة والقوانين واللوائح الضريبية الرسمية المعمول بها.

 

2- مبدأ الاحتساب الفعلي للمستحقات الضريبية 

تعتمد المحاسبة الضريبية على مبدأ الاحتساب الفعلي للمستحقات الواجب تسديدها بناء على المعاملات المالية التي تتم بمجرد وقوع الحدث الخاص بالمصروفات والإيرادات، ولا تعتمد المحاسبة الضريبية هنا على التوقيت النقدي لهذه المعاملات سواء في التحصيل أو الدفع.

 

3- الاحتساب وفقًا للربح وليس إجمالي الدخل

تركز المحاسبة الضريبية على مبدأ تصنيف الدخل لاحتساب الضريبة المقررة من خلال جمع ومراجعة جميع الإيصالات والمدفوعات ومن ثم تحليل الفرق بين المبيعات والمصروفات لاحتساب إجمالي الربح الناتج ومن ثم تحديد القيمة الضريبية عليه وبالتالي تقليل العبء الضريبي على المؤسسات والكيانات.

 

 

طرق المحاسبة الضريبية

تختلف الطرق الخاصة بالمحاسبة الضريبية بناءً على عدة عوامل منها حجم الشركة ونوع النشاط الذي تمارسه وطبيعة المعاملات المالية داخلها، فيما يلي أهم أنواع أو طرق المحاسبة المحاسبة الضريبية:- 

 

1- المحاسبة الضريبية على الأساس النقدي modified cash basis

يستخدم هذا النوع من المحاسبة لحساب دخل الشركة الصافى والذي سيخضع لخصومات الضرائب، وتعتمد المحاسبة النقدية للضرائب على تسجيل الشركة للدخل والمصروفات الخاصة بها بعد تبادل الأموال مع المستهلك وإتمام الصفقة بشكل نهائي.

 

وهذا يعني أن الشركة تسجل الدخل والربح الخاص بها في نفس العام الذي استلمته فيه وليس وقت إبرام الصفقة نفسها، فإذا اتفقت شركة على إحدى الصفقات خلال نهاية عام حالي وحصلت على الأموال خلال العام التالي يتم تسجيل الدفع في هذا العام “وقت الدفع” وليس وقت الاتفاق.

 

 2- المحاسبة الضريبية على أساس الاستحقاق modified accrual basis

تستخدم الكثير من الشركات نظام المحاسبة الضريبة على أساس الاستحقاق، ويعتمد هذا النظام على على تسجيل الإيرادات والمصروفات الخاصة بالنشاط التجاري في السجلات المالية وقت حدوثها وليس وقت تبادل الأموال وهذا يعني أنها قد تحصل على الدفع في وقت لاحق، ونلاحظ هنا أن المحاسبة الضريبية المستحقة هي المرأة العكسية للمحاسبة الضريبية النقدية.

اقرأ اكثر عن ما هو الأساس النقدي واساس الاستحقاق والفرق بينهم

 

3- المحاسبة الضريبية المُختلطة Combined Basis

تختار بعض الشركات الاعتماد على الدمج بين أسلوبي نوعي المحاسبة الضريبية النقدية والمستحقة، وغالبًا تميل الشركات لاستخدام مبادئ المحاسبة الضريبية النقدية في احتساب معظم الشؤون المالية المستحقة للضرائب، بينما تعتمد على أساس الاستحقاق المحاسبي في بنود معينة مثل المخزون.

 

كيف يتم احتساب الضرائب في المحاسبة الضريبية

تنقسم الضرائب في كيفية حسابها إلى نوعين رئيسيين هما الضرائب المباشرة و غير مباشرة، وكلاهما يُحسب بطريقة النسبة إما على الدخل في حال أنها ضريبة دخل، أو على المنتج إذا كانت ضريبة مبيعات، أو على إجمال مراحل التصنيع وذلك في ضرائب القيمة المضافة، ويتم حساب نسبة الضريبة بهذه الخطوات البسيطة:-

  • تحويل النسبة المئوية الخاصة بالضريبة إلى رقم عشري، على سبيل المثال ضريبة 15% تصبح 0.15.
  • ضرب الرقم العشري في قيمة المنتج أو إجمالي الدخل للحصول على القيمة الضريبية الصحيحة.

 

العناصر المؤثرة على احتساب الضرائب في المحاسبة الضريبية 

الأرباح

تعتبر الأرباح من العناصر الأساسية المعتمدة في احتساب ضرائب الشركات والكيانات، وعند حساب الأرباح يجب النظر إلى عدة عوامل وهم:-

  1. الإيرادات.
  2. تكلفة البضائع المباعة.
  3. الخسارة.

 

التزامات السنة الحالية

تمثل التزامات السنة الحالية المستحقات المالية على الشركة على المدى القصير والتي يجب الالتزام بدفعها قبل انتهاء العام، لذلك يجب مراعاة هذه الالتزامات عند حساب ضرائب الشركة. 

 

التزامات السنوات المقبلة

وهي الالتزامات المالية المؤجلة على الشركة خلال فترة طويلة الأجل أو الضرائب المؤجل استحقاقها لوقت لاحق، ويجب أخذها في الاعتبار عند احتساب الضرائب لضمان تسديدها وتجنب المخالفات الضريبية.

 

 تقدير قيمة المخزون

يشمل مخزون الشركة جميع العناصر والسلع التي تبيعها، وتتمثل أهمية تقدير قيمة المخزون بالنسبة لحساب الضرائب في كونه يساهم في تقليل إجمالي الربح وبالتالي خفض معدل الدخل الخاضع للضريبة، ولذلك يجب اختيار أساليب أكثر كفاءة  لتقدير قيمة المخزون وعادة ما يتم تقديره من خلال إحدى الطريقتين:-

  • تقدير المخزون بالتكلفة

تعتمد هذه الطريقة على العلاقة بين كل من مجمل الربح والمبيعات وكم البضاعة المتبقية أخر المدة.

  • تقدير المخزون بطريقة أسعار التجزئة

تعتمد هذه الطريقة على  تحديد تكلفة المخزون والمشتريات بأسعار البيع الجارية أول المدة، ومن ثم تحديد قيمة المخزون بسعر البيع السائد بعد استبعاد نسبة الربح للحصول على رقم تكلفة القيمة التقديرية للمخزون أخر المدة.

 

مثال عملي علي كيفية عمل المحاسبة الضريبية

يتم احتساب القيم الضريبية بناءً على الدخل السنوي للشركة بعد خصم النفقات، ويختلف معدل الضريبة حسب مجموعة من المتغيرات تشمل الظروف الاقتصادية، حجم العرض والطلب في مجال الأعمال، تغير الأسعار، التعديلات التشريعية الخاصة بقوانين ولوائح الضريبة وعوامل أخرى، ويمكن تبسيط الضرائب المقررة على الشركة في المعادلة الآتية:-

تكلفة البضائع المباعة – الإيرادات = إجمالي الدخل الخاضع للضريبة

 

المعطيات 

السنة  نتائج الأعمال 
المكتب التجاري  معمل الخياطة 
1990 40000 جنيه (خسارة) 60000  جنيه (ربح)
1991 12000 جنيه (خسارة) 45000  جنيه (ربح)
1992 22000 جنيه (ربح) 24000 جنيه (ربح)
1993 26000 جنيه (ربح) 46000 جنيه (ربح)
1994 28000 جنيه (ربح) 15000 جنيه (خسارة)
1995 67000 جنيه (ربح) 39000 جنيه (ربح)

 

المطلوب 

توضيح كيفية تنزيل الخسارة ومقدار الدخل الخاضع للضريبة للسنوات المذكورة

الحـــــــــل 
[wpdatatable id=2]

  • السنة 1990 تم تنزيل خسارة المكتب التجاري من أرباح معمل الخياطة (60000-40000) ليتبقى 20000 جنيه وهو صافي الدخل الخاضع للضريبة.
  • سنة 1991 لا يستطيع المكلف تنزيل جميع خسارته من مكتبه التجاري لأن أرباح في معمل الخياطة أقل، لذلك تم طرح الخسارة من الربح (45000 – 12000) وتأجيلها في (الخسائر المدورة) بمبلغ 33000 جنيه.
  • سنة 1992 لا يسمح بتنزيل إلا نصف الدخل الخاضع للضريبة من المصدر نفسه الذي حصلت فيه الخسارة (المكتب التجاري) لذلك لم ينزل إلا نصف مقدار ربحه (22000/2) ويتم إضافة النصف الثاني إلى الدخل الخاضع لضريبة مع مجموع ربح معمل الخياطة (24000+ 11000) ليكون إجمالي الدخل الخاضع للضريبة عن هذه السنة 35000 جنيه مؤجل في الخسارة المدورة للمكتب التجاري.
  • سنة 1993 تمت المحاسبة الضريبية بنفس معادلة 1992 مع اختلاف الأرقام.
  • سنة 1994 تم تنزيل خسارة المعمل من أرباح المكتب التجاري مقسومة على 2 بهذا الشكل 28000 – 15000 = 13000 / 2 = 6500 جنيه ويحول النصف الثاني 6500 إلى صافي الدخل الخاضع للضريبة.
  • سنة 1995  تنزيل الخسارة المدورة بكاملها 28000 لأنها أقل من نصف صافي ربح المكتب التجاري ( 33500) وبالتالي يكون المتبقي من ربح المكتب ( 67000 – 28000 = 39000) ويضاف ليها ربح معمل الخياطة ليكون إجمالي الدخل الخاضع للضريبة = 39000 + 41000 = 80000 جنيه.

 

 

الفرق بين المحاسبة الضريبية والمحاسبة المالية

رغم تكامل كلاً من نوعي المحاسبة المالية والضريبية من أجل تكوين صورة شاملة عن الوضع المالي لعملك، إلا أنه تختلف كلاً منها في بعض الفروق والتي تؤثر بالطبع على طبيعة أعمالك، وفيما يلي أهم الفروق بين المحاسبة المالية والمحاسبة الضريبية:-

الهدف 

تهدف المحاسبة المالية إلى تسجيل كافة المعاملات المتعلقة بالأرقام النقدية لتوفير معلومات دقيقة بشأن أموال المساهمين والدائنين والمستثمرين والجهات الحكومية وذلك للوقوف على معدلات الربح والخسارة وتقييم الوضع المالي لاتخاذ القرارات المناسبة.

تهتم المحاسبة الضريبية بالمعاملات المؤثرة على الأعباء الضريبية للأفراد أو الكيانات وكيفية تخصيص وربط هذه المعاملات لحساب إقرارات ومستندات الضرائب بشكل صحيح  بناءً على صافي الدخل الخاص الخاضع للضريبة وفق اللوائح والقوانين.

 

المبدأ

تعتمد المحاسبة المالية علي عدة مبادئ منها مبدأ الاستحقاق، حيث تعتمد على تسجيل إيرادات المبيعات ومصروفات الشراء عندما يتم كسبها أو صرفها، ولا تركز على التسجيل النقدي الفوري للتحصيل أو الدفع، وتُركز أساليب المحاسبة المالية ومبادئها للاهتمام بالأعمال والشركات الكبرى.

أما المحاسبة الضريبية نجد أنها غالبًا تعتمد على مبدأ التسجيل النقدي الفعلي للاستلام الخاص بتحصيل الإيرادات أو دفع المصروفات، بمعنى أنه لا تسجل الشركات أو الأنشطة التجارية الفردية معاملة بيع أو شراء في وقت المعاملة حتى يتم استلام النقد، وتولي المحاسبة الضريبية اهتمامها الأول لبقاء الشركات المبتدئة أو الصغيرة من خلال التركيز على عوامل تقدير المخزون والالتزامات المؤجلة السابقة أو التالية، وذلك لإفادة هذه الشركات المبتدئة بالحصول على تخفيض أو إعفاء ضربيي.

 

كيف تساعد برامج المحاسبة في عمليات المحاسبة الضريبية؟

تمثل برامج المحاسبة القائمة على الأنظمة السحابية أهمية كبيرة في تسهيل عمليات المحاسبة الضريبية وتنفيذها بشكل أدق وأسرع وأوفر، وتتضمن مزايا هذه البرامج بشأن المحاسبة الضريبية القدرة على تسجيل المعاملات المالية بدقة ومتابعة تحديثها باستمرار مما يسهل رصد البيانات والمبالغ المالية المستحقة للضرائب وإعداد تقارير بها.

يعد نظام “دفترة” المحاسبي أحد أفضل برامج المحاسبة الالكترونية الذي يقدم خدمات مميزة متعلقة بخطوات المحاسبة الضريبية، وتشمل خدمات برنامج “دفترة” حساب الضرائب المس[wpdatatable id=2 table_view=regular]تحقة بشكل تلقائي بناء على المعلومات والبيانات المُدخلة له، وكذلك يوفر البرنامج احتساب القيم الضريبية وفق النظام الضريبي المعمول به.

 

الخاتمة 

أخيرًا، يمكن القول أن المحاسبة الضريبية هي الوسيلة الفعالة التي لا يمكن إغفالها في إدارة المعاملات المالية الخاصة بالأفراد والشركات، فهي تؤثر بدورها على كافة القرارات المتعلقة بالتسويق والتسعير والعرض والطلب بما يشكل في النهاية تأثيرها الأكبر على الوضع الاقتصادي العام لأنشطة الأفراد أو الكيانات أو حتى المنظمات الغير ربحية.

مقالات ذات صلة